(متي يسقط ملكي )
أرسل حاكم بلاد الرواية أمهر فرسانه لإنقاذ الأميرة" قصة" من الأسر.....تنكر ذلك الفارس في زي ساحر ....ودخل مملكة أعدائه.....في فترة قصيرة زاع صيته كساحر عظيم ....فلما سمعت بأمره الملكة.....أرسلت في طلبه....قالت أيها الساحر ....أخبرني متي يسقط ملكي ومن سيخلفني؟......
مولاتي الملكة المعظمة "خاطرة" ...أطال الله عمرك وملكك ولكني لا أعلم الغيب.....
قالت قيدوه ....ضعوه مع الأسيرة"قصة" إبنة حاكم بلاد الرواية في سجنها....
مولاتي اي جرم قد ارتكبت....اصفحي عني....قالت ما أراك إلا خطر عظيم يهدد مملكتي....خذوه الآن.....
إقتادوه مكبلا....ألقوه في غرفة مظلمة.....
نظر حوله ....فاذا بفتاة جالسة في الظلمه....أمامها شمعة موقده....
قال لها أأنت الأميرة"قصة"؟....
قالت بلى...أنا الأميرة قصة إبنة حاكم بلاد الرواية....
قالت من أنت وما جرمك؟..... أنا ساحر المملكة....وقد دعتني الملكة لأفتيها فأفتيتها....فأمرت بسجني بمسجنك....
أيتها الأميرة يجب أن نهرب ....لنحفر نفقا ....قالت شرعت في حفره من أعوام مضت....ولم يتبقي الا القليل فأعني ....
مر عام ....حتي أتموا حفر النفق....إستطاعا الهرب معا....حتي بلغوا بلاد الرواية.....
وما ان رأت الاميرة أباها حتي تسابقت الي حضنه دامعه .... أدمعت عين أباها فرحا...
قال أيها الساحر ....هذة مكافأتك التي وعدتك بها....قد أوفيت بعهدك وخاطرت بنفسك لإنقاذ إبنتي ....
ثم نظر الحاكم للأميرة...قال لها لا تتعجبي....فقد أرسلت أمهر فرساني لإنقاذك....فنظرت إليه الاميرة قالت....أنت لست ساحر كما اخبرتي....
قال نعم قد تنكرت في هيئة ساحر....أنا قائد فرسان أبيكى....وبعد أن تم أنقاذك مولاتي سنهجم الليلة لنبيد مملكتها
قالت ساقاتل معك ....
قال الأب أنت اليوم وريث ملكي ....ومكافأتك أنك أصبحت أميرا لبلادى بلاد الرواية....
زحف الجيش بقيادة ذلك الفارس والأميرة قصة...وبدأت المعركة....
أبادوا كل جنود الملكة......قاتل الامير والاميرة حتي إقتحموا غرفة الملكة....قالت أيها الساحر قد أمرت بسجنك معها فكيف هربتما....
قال أنا أمير بلاد الرواية وهذه أميرتي ....وما أن همت تستل سيفها حتى بادرتها "قصة" بسهم أخترق قلبها....
سقطت أرضا ....فاذا بها وهي تلفظ أنفاسها الاخيرة تشير للأمير ليقترب منها....فاقترب منها ....قالت أيها الساحر متى يسقط ملكي ومن سيخلفني....نظر إليها دامعا .....سيدتي لا أعلم الغيب....نظرت إليه وعيناها تغمض شيئا فشيئا....فسقطت رأسها علة زراعه....إقتربت الأميرة "قصة" من الملكة "خاطرة" وضعت يدها على وجهها أسبلت عيناها .... غطت وجهها ....إمتطي امير بلاد الرواية فرسه حاملا أمامه جثمان الملكة "خاطرة" وخلفه الأميرة " قصة".....وعادا معا الى بلاد الرواية
...محمد عيسى...